إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملخص محاضرات مادة علم السياسة (2022) ، الأستاذ مبارك هيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ ملخص ] ملخص محاضرات مادة علم السياسة (2022) ، الأستاذ مبارك هيا

    جامعة ابن زهر - كلية الحقوق أكادير
    السداسي الأول - مسلك القانون
    ملخص مادة علم السياسة



    ملخص محاضرات مادة علم السياسة، الأستاذ مبارك هيا

    السنة الجامعية: 2022-2023


    ملخص محاضرات مادة مدخل إلى علم العلوم السياسية، الدكتور مبارك هيا، أستاذ القانون العام بجامعة ابن زهر، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكادير.

    هذا الملخص من إعداد الطالب: BOUKIOUTE YAHY

    موجه لطلبة الفصل الأول مسلك القانون، للإستئناس به أثناء إستعدادهم لإجتياز إمتحان وحدة علم السياسة .




    منذ زمن بدأت السياسة تنفصل عن الاخلاق لكن يبدو ان هذا المنحنى لم يتحقق جزء منه ، فقد ذهب افلاطون الى الإعتقاد بأن هدف السياسة هو تحقيق وتكريس الفضيلة في المجتمع ، اي ذا قواعد المجتمع العادي، الا ان ميكياڤيلي يرى ان هدف السياسة هي الوصول او الحصول على السلطة والحفاظ عليها بكل الوسائل الممكنه، وهو بذلك ينظر خلافا لكانط وافلاطون الى الواقع بناء على حقيقة ان الخطأ السياسي يترتب عنه عواقب اكبر فداحة من الجريمة الاخلاقية ، اذا تطرح الطبيعة المتعدده لمعاني عبارة السياسة اشكاليات مرتبطه بتعريف مفهوم المصطلح وتحديد موضوعه.

    يحتمل مصطلح السياسة معاني وتعريفات متعدده فكلمه السياسة مثلا تعني رجل السياسة الذي يمتهن المجال السياسي الا ان هذا المعنى لا يتعارض مع معنى المؤنث لكلمة السياسة وتعني ايضا الصورة التي يكونها المجتمع عن نفسه بمعنى مجموعة العلاقات الاجتماعية على مستوى الحاضرة او المدينة او المجموعة البشرية، وبعبارة ادق هي مجموعة البنيات الناجمة عن علاقة السلطة والطاعة التي وضعت بغيه تحقيق اهداف مشتركه، على اقل تقدير الحفاظ على تماسك المجتمع ، كما تعني السياسه مجموعة الاليات التي ينظمها المشرفون على ممارسة السلطة وكذا الفاعلون الاجتماعيون من اجل اخذ قرارات معينة من اجل التأثر على مسارات اتخاذ القرار او التموقع في مراكز المسؤولية بمعنى الترجمة الديناميكية لمجمل الظواهر المترتبة عن تملك السلطه وممارساتها في المجتمع كما تدور السياسه في معناها العام حول السياسات المطبقه فعليا وعمليا وهي تعني بذلك فن تحقيق الممكن حيث عرفها افلاطون ب فن حكم الناس عن طريق غير اكراه، اي حكم الناس برضاهم ، وعرفتها الموسوعة السياسية بذلك النشاط الاجتماعي الذي ينظم الحياة العامة ويضمن الأمن ويقيم التوازن بين افراد الدولة وذلك من خلال القوة الشرعية او السيادة.

    ✓ العلم هو خطاب يتناول الواقع ،والخطاب العلمي يتميز عن غيره من انواع الخطابات باعتباره خطابا متماسك داخليا عكس باقي الخطابات ، وهو خطاب لا يقبل التناقضات ، اي انه خطاب منطقي ويقبله
    العقل.

    ✓ العلم خطاب يدرس الواقع ووسيله لبناء المعرفه والوصول الى الحقائق لكن هذه الحقائق التي نتوصل اليها عن طريق العلم نسبية وقابلة للتجديد وتسمى هذه الحقائق بالمعرفه العلمية ، اذن كل بحث يلتزم بالمنهج العلمي يمكننا اضافة الصيغة العلميه عليه ، والمنهج هو طريقة يعتمدها الباحث للوصول الى حقيقة معينة وهو عبارة عن مجموعة من الخطوات المترابطة بشكل منطقي ويبدأ المنهج العلمي بالملاحظة وصولا الى الفرضيات ومن ثم التجربة.
    ظاهره هي لفظ يطلق على اي حدث يمكن مراقبته وكثيرا ما تشير الظاهره الى حدث يمكن رصده ويتطلب الملاحظه العلميه ومراقبة الظواهر باستخدام اجهزة معينة للملاحظة وتجميع البيانات لهذه الظاهرة.

    ✓ الظاهره السياسيه : هي ظاهره اجتماعيه تنبعث من علاقه الفرد بالمجتمع وتنتج عن جوهر السياسة في الانسان ويقصد بجوهر السياسه في الانسان ان الانسان كائن سياسي بطبعه وان السياسة جوهريه فيه، ولهذا الجوهر مجموعه من المقومات منها علاقه الامر والطاعة وعلاقة الصديق والعدو.


    أولاً- علاقة الأمر والطاعة :

    ثبت بالتجربة العلمية أنه ما من إنسان إلا وينطوي على متناقضين هي :
    أ- الرغبة في السيطرة
    ب- الاستعداد للطاعة.

    كيف ينعكس جوهر الإنسان على المجتمع ؟!
    ينعكس على المجتمع في صورة انقسام كافة المجتمعات إلى حاكمين ومحكومين وتسمى في علم السياسة بـ (التميز السياسي) ويصاحب التميز السياسي ظاهرة أخرى وهي ظاهرة (السلطة السياسية).

    ✓ تعريف السلطة السياسية : هي احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي في المجتمع المصحوب بتصور افراد المجتمع له على أنه احتكار خيّر وشرعي يستهدف تحقيقالأمن والاستقرار والسلام داخل المجتمع.

    ✓ أركان السلطة السياسية :
    - الركن المادي هو : احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي في المجتمع.
    - الركن المعنوي هو : تصور افراد المجتمع له على أنه احتكار خير وشرعي يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام داخل المجتمع.

    ثانياً- علاقة الصديق والعدو :

    وهي تؤدي إلى ارتباط أفراد المجتمع روحياً بإقليمهم باعتباره الوطن. وبالتالي يظهر مفهوم [نحن] ليعبر به أفراد المجتمع عن أنفسهم في مواجهة مفهوم [هم] ليعبروا به عمن عداهم [الآخرين] وإن الأصل في العلاقات الدولية هو العداء .كما أن الأصل في الأجنبي أنه عدو قد تقتضي مصلحة الوطن مهادنته.وبالتالي ينشأ عن مقوم علاقة الصديق والعدو تميز سياسي من نوع آخر هو التميز بين المجتمعات [أي الدول].

    ✓ علم السياسه أساسا هو علم وصفي أي أنه يقوم على وصف الظواهر التي يستعملها رجال السياسه من أجل توضيح الظواهر السياسية للناس.
    من خلال كل هذا يمكن تعريف علم السياسة بأنه العلم الذي يهتم بدراسه الظواهر السياسية دراسه علميه.

    ✓ أقر افلاطون في كتابه الجمهورية بأن المدينة الفاضلة هي التي يقوم فيها البناء السياسي على مبدأ العدالة، وحدد أفلاطون هذا المبدأ على مستوى الدولة والفرد، فعلى مستوى الدولة تتحقق عندما تكون كل طبقهدة من طبقه المجتمع الثلاث، وهي طبقه الحكام و الفلاسفة وطبقه المنتجين بالوظيفه الاجتماعية التي تأهلها لها امكانياتها ومؤهلاتها الطبيعيه وتمتنع عن التدخل في مهام الطبقه.
    على مستوى الفرد تتحقق عند قيام التوازن بين القوى الثلاث الملازمة ككل نفس بشرية وهي: القوى العقلية والانفعالية والشهوانية، ويقرر أفلاطون أن العلاقة لا تتحقق الا اذا تحققت بالافراد الذين تتألف منهم الدولة الفاضلة والتي بدورها لا تتحقق الا اذا قامت على هذا المفهوم للعدالة.

    ✓ وحسب أرسطو لا تقوم الدوله إلا عندما تكون قادرة على توفير احتياجاتها لنفسها .


    الاتجاه الأول: علم السياسة علم الدولة: المعيار العضوي

    يعتبر أصحاب هذا الاتجاه أن السياسة لا يمكن تصور وجودها إلا في إطار الدولة. ومنبع هذا التصور نجده عند ارسطو الذي يرى أن السياسة هي "تسيير الحاضرة" أي ذلك الكيان الاجتماعي السياسي الذي يطلق عليه اليوم اسم الدولة، وقد سيطرت هذه النظرة للسياسية، ثم لعلمها خصوصا بعد تأسيس الدولة بالمفهوم العصري في أواخر القرون الوسطى الاوروبية ثم إبان ما سمي بالدولة الامة في القرن التاسع عشر.

    يعتبر هذا الاتجاه أقدم الاتجاهات، حيث أن معظم الفلاسفة القدماء منذ الفلسفة اليونانية اكدوا أن الدولة هي الاساس ومحور السياسة، لذلك نجد أن تعبيرات "الدولة المثالية" المدينة الفاضلة من التعبيرات الشائعة في الادبيات الفلسفية والسياسية القديمة.

    سقراط في بحثه عن كيفية بلوغ المواطن الحياة الفاضلة، أكد على ضرورة ان يدرك اليوناني "ماهية الدولة وأن يفقه معنى المواطن لأننا لا نتستطيع أن نهتم بالدولة إلا إذا عرفنا طبيعة الدولة واهتدينا لماهية الدولة الفاضلة، أما أفلاطون الذي هو تلميذ سقراط يركز فلسفته في كتابه الجمهورية، حول البحث عن الدولة المثلى" التي هي من وجهة نظره ليست مجرد وحدة اجتماعية واقتصادية وسياسية فقط بل هي أيضا وحدة روحية ودينية.... أي أنها وحدة فلسفية عامة، ارسطو يعتبر الدولة الكيان الذي يقوم بضبط أو تنظيم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية.

    هناك عدة تعريفا تركز على أن علم السياسة هو علم الدولة ان علم السياسة هو علم الدولة ونذكر منها:
    الذي يبحث نظم الجماعة الإنسانية في تكوينها، وحدات سياسية ينظمها، الحكومة ونشاطها وقوانينها وعلاقاتها بعضها ببعض؛
    السياسة علم هو العلم الذي "يدرس الدولة وأهدافها والمؤسسات التي تسمح بتحقيق هذه الأهداف والعلاقات القائمة بينها وبين افراطها والعلاقات القائمة بينها وبين بقية الدول، وما اعتقدوه يمكن اعتبار علم السياسة كعلم الدولة باعتبار هذه الأخيرة كمؤسسة المؤسسات من حيث مفهومها - مؤسساتها- تكوينها- ممارستها- سياستها، أي اعتبار الدولة جوهر علم السياسة، وذلك على أساس الفصل بين القيم المرتبطة بالظاهرة السياسية، لتتأسس الدولة على النوع الثاني من القيم، فيقتصر مفهوم السياسة على تناول موضوع الدولة بأشكالها وهياكلها، وتنظيمها، ومؤسساتها وممارساتها".


    الاتجاه الثاني: علم السياسة علم السلطة المعيار الوظيفي

    يعتبر هذا الاتجاه أن ظاهرة السلطة هي الظاهرة السياسية، وبالتالي أن علم السياسة هو علم السلطة، ويعتبر الاتجاه الاكثر رواجا ووقعية بين الباحثين والعلماء المعاصرين، وإن كان هناك اختلاف واضح من حيث تعاملهم مع مفهوم السلطة.


    يعرف علم السياسة بأنه علم السلطة، أي دراسة السلطة باعتبارها مفهوما شاملا يمتد إلى كافة المجتمعات البشرية أي منذ أن وجد الانسان يعيش مع الآخرين كضرورة تتطلبها الطبيعة البشرية، اي ضرورة وجود علاقات على أساس التفاوت والاختلاف بما تتطلبه من حقوق والتزامات واختلافات، مما يفرض وجود سلطة كوضع اجتماعي، او علاقة بالأخر فالسلطة هي إحدى مسلمات الطبيعة البشرية يمكن وجودها من شرعيتها في الهدف الذي تشكلت من أجله في المجتمع.

    - لاسویل (Lasswell) و دال Dahl في الولايات المتحدة الأمريكية وديفرجي وريموند ارون وجورج بيردو في فرنسا، أجمعوا على أن السياسة هي ممارسة السلطة، وأن علم السياسة هو البحث العلمي في السلطة السياسية أو الحكم السياسي أو القيادة السياسية، فالنسق السياسي يقول روبير دال، يكون كلما كانت هناك مجموعة من العلاقات البشرية المستمرة والمطبوعة بطابع ممارسة السلطة أو الحكم أو سيطرة.

    - ولیم روبنسون: يعتبر علم السياسة يقوم على دراسة السلطة في المجتمع وعلى دراسة أسسها وعملية ممارستها وأهدافها ونتائجها؛

    - حسن صعب: إن علم السياسة يهتم بالقدرة وبكيفية الاستيلاء عليها والمحافظة عليها وممارستها ومقاومتها، ويكفي هذا لتبرير نزوعه لأن يعتبر علما متميزا عن سائر العلوم.

    بهذا المفهوم تشكل السلطة ظاهرة اجتماعية نجدها في كافة المجتمعات البشرية مهما اختلف نموها الحضاري او الاجتماعي، بل وعند كل المجموعات البشرية بغض النظر عن مستوى تنظيمها سواء في إطار الدولة أو القبيلة أو الحزب أو النقابة أو غيرها.

    وهو ما يعتبر قطع مع المقترب الشكلي المعتمد على دراسة المؤسسات الشكلية، ويدفعنا إلى البحث في الظواهر الاجتماعية، حيث يعتبر (مكيافيلي)، (السياسة هي البحث عن ممارسة السلطة بغض النظر عن الوسائل المستعملة يحل محل ارسطو (السياسة هي تدبير الحاضرة).

    انطلاقا من كل هذا يستطيع الباحث القول أن الاتفاق في علم السياسة حول اعتبار ظاهرة السلطة المحور الأساسي لعلم السياسة قد أطاح بالتوجهات القائلة إن علم السياسة هو علم الدولة، وقد زادت انحسار أصحاب الاتجاه بعد الحرب العالمية الأولى، حيث بدأت السلطة تصبح المفهوم الرئيسي لعلم السياسة من خلال الفترة الواقعة بين الحربين. ويعود ذلك إلى جملة من الانتقادات الموجهة للمعيار العضوي أي علم السياسة علم الدولة والتي عكست طبيعة التطور في علم السياسة ومن أبرزها:
    - إن الدول تتكون من مجموعة من العناصر الأساسية التي يؤدي غياب أحدها إلى انتفاء صفتها، وهذه العناصر هي: الشعب، الاقليم، الحكومة السلطة والسيادة؛
    - إن الدولة وهي تتمتع بالسلطة، لم تكن كذلك لولا عنصر السلطة فيها، وإن كانت السلطة هي التي منحتها هذه الصفة، فإنها لا تقتصر في وجودها على الدولة وحدها وبالتالي لا يحق أن تمتلك وحدها هذه الصفة،
    - إن الحديث عن نشأة الظاهرة السياسية، واعتبار نشأتها قديمة قدم الإنسان نفسه يلغي انها مرتبطة بالضرورة بالدولة، فوجود الدولة لم يكن إلا بعد مرحلة طويلة من التشكيل الجماعي.


    الاتجاه الثالث: علم السياسة علم القوة

    موقف الاستاذين كوت وموني، الذي يستند على تعريف العالم الألماني "ماكس فيبر" للسياسة والذي يرى ان هذه الأخيرة تكون كلما وجدت جماعة مسيطرة تحرص على تنفيذ أوامرها في إطار رقعة إقليمية معينة وبواسطة تنظيم إداري بإمكانه التهديد واستعمال القهر البدني، فوسائل النشاط الإداري واستعمال القوة، هي وسائل يعرفها فيبر تعريفا موضوعيا يصعب التعرض عليه إذ يحدد لنا السياسة في ممارسة بعض أشكال السلطة فقط وهي الدولة (ويعرفها فيبر بكونها ممارسة العنف الشرعي على إقليم معين والاشكال التنظيمية لما قبل دولية (القبيلة والعشيرة) او لما فوق الدولتية كالنقابات المهنية الوسيطة او المافيا.

    ونظرا لأهمية الدور الذي أصبحت تلعبه القوى والعوامل الأخرى خارج إطار السلطة الرسمية في عملية الحكم، ونظرا لأهمية وجود علاقات تفاعلية مستمرة بين السلطة والمجتمع السياسي بكل قواه المختلفة، فإن الاتجاه العام لدى الباحثين اخذ بالمفهوم الواسع والأخير، والسلطة بذلك تساوي الحق، والقوة والقدرة.

    وهناك من يقول ان السلطة المقصودة هنا هي السلطة العامة، التي تتولى الحكم على مستوى المجتمع ككل، وفي هذا الرأي اجتهادات عدة ايضا، اهمها:
    - السلطة هي التعبير عن الحق في عملية الحكم.
    - السلطة هي التعبير عن القدرة في عملية الحكم سواء كان لها الحق ام لا.
    - السلطة ايضا هي التأثير في عملية الحكم.

    توجد ثلاثة اتجاهات لتعريف القوة في علم السياسة.
    - الاتجاه الأول:
    يعرف القوة بأنها القدرة على التأثير في الغير وهي القدرة على حمل الآخرين للتصرف بطريقة تضيف إلى مصالح مالك القوة؛
    - الاتجاه الثاني: يعرف القوة بأنها المشاركة الفعالة في صنع القرارات المهمة في المجتمع؛
    - الاتجاه الثالث: يحاول أن يجمع بين الاتجاهين السابقين ويعرف القوة بأنها التحكم او السيطرة المباشرة او غير المباشرة لشخص معين أو جماعة معينة على وجه إثارة القضايا السياسية أو عملية كتوزيع القيم وما يترتب عليه من قدرة في تقرير أو تأثير المواقف في الاتجاه الذي يفضله صاحب القوة.

    في هذا الإطار فإن علم السياسة علم القوة يعني دراسة علاقات القوة أينما وجدت وخاصة من حيث:
    - الكيفية التي يصل بها الناس الى السلطة.
    - الطريقة التي يمارس بها الناس السلطة.
    - الكيفية التي يحتفظ فيها الناس بالسلطة. - الأساليب المتاحة للمعارضة في انتقادها للسلطة
    - وللقوة عدة مصادر اقتصادية واجتماعية وسياسية ودينية وجغرافية وعسكرية.

    تأسيسا على ذلك يستطيع الباحث القول أن الاتفاق بين الباحثين في علم السياسة حول اعتبار ظاهرة السلطة المحور الأساسي.


    خصوصية مجال علم السياسة:

    السياسي الحاكم :
    ▪ يهدف إلى معرفة الوضع العام عند عملية صنع القرار؛
    ▪ الهدف معروف لديه منذ البداية، وهو إرضاء من ستوجه إليهم القرارات، ومن ثم استقرار النسق؛
    ▪ السياسي ال يفرق بين الاخالقيات؛
    ▪ القائد السياسي مقيد بالزمكان وبالتقاليد والاعراف
    ▪ المعرفة وسيلة للوصول للهدف، وهو الامساك بزمام السلطة؛

    السياسي الباحث :
    ▪الفصل بين الاخلاق والسياسة الموضوعية والبعد عن العواطف؛
    ▪ تحليل الكلمات بناء على المعطيات الواقعية؛
    ▪ التقيد بزمان وال بمكان والتهمه الاعراف والتقاليد؛
    ▪ نتائج الباحث السياسي قد تكون خيالية؛

    ✓ علاقة علم السياسة والاقتصاد : هناك علاقة مهمة بين علم السياسة وعلم الاقتصاد تضهر من خلال التداخل بين الاوضاع السياسيه والاقتصاديه حيت يوجد تأثير متبادل بينها فلى يمكن الفصل بين طريقة توزيع الدخل والاستقرار السياسي داخل المجتمع ، كما اصبح علم الاقتصاد احد ادرع السياسية ، ففي حالة اختلاف دولتان سياسيا يستخدم احد الاطراف الحل الاقتصادي او العقوبات الاقتصادية كي يردخ الطرف الاخر.

    ✓ علاقة علم السياسة بعلم الاجتماع : كان علم الاجتماع تابعا للسياسة كفن من فنون تنظيم العائلات المدينة، فمع مع كانط تمت عملية إزاحة علم السياسة ليحل محله علم الاجتماع، لشرح موضوعات من قبيل الاهتمام بالبشرية وليست الدولة، كمجموعة من المخلوقات السابقة واللاحقة والحالية، والاتصال بالاجيال ،هناك ارتباط قوي بين علمي السياسة والاجتماع، فمثال: البناء الاجتماعي السليم للمجتمع (طبقة غنية قليلة العدد وطبقة وسطى كبيرة العدد، طبقة فقيرة 'قليلة العدد) ينعكس إيجابا على الاستقرار السياسي للمجتمع والعكس صحيح ، يؤدي الى زعزعة الاستقرار السياسي للمجتمع،

    - التنشئة السياسية للفرد هو محل اهتمام مشترك لعلمي السياسة والاجتماع وهي العملية التي من خلالها يكتسب الفرد معارفه وتوجهاته وارائه وافكاره السياسة ، وهي عملية تراكمية تتم من خلال سنوات عديدة من عمر الفرد او من خلال مجنوعة من المؤسسات كالاسرة والجمعيات .

    ✓ علاقة علم السياسة بالجغرافيا : التاثير المتبادل بين الاوضاع الجغرافية والاوضااع السياسة كتعبير عن ذلك سياسة الدول في جغرافيتها ، وهناك علم يطلق عليه الجغرافية السياسية وهو علم يهتم بعلاقة علم السياسة بالجغرافيا.
    - احتلال مجموعة من الدول الاوروبية مثلا بدول اخرى كان بسببب الجغرافيا، اما على المستوى الداخلي للدول ، مثل التقطيع الانتخابي للخريطة السياسية وتقسيم الدوائر الانتخابية قبيل الانتخابات، نظرا لما له من أهمية على مستوى التوازنات السياسية وتقوية أو إضعاف ألاحزاب السياسية. وتقوية او اضعاف الاحزاب السياسية.

    ✓ علاقة علم السياسة بعلم الانتروبولوجيا: علم الانتروبولوجيا يعرف بعلم الانسان ويهتم بدراسة الاجناس البشرية وتطورها، لذلك فهو يتبط بعلم السياسة نظرا لأن الاختلاف بين ألاجناس على مر الازمان كان محركا للصراع السياسي . من هنا فإن دراسة الاقليات والجماعات العرقية والصراعات العرقية مثل مشكل الاكراد في تركيا هو محل اهتمام مشترك لعلمي السياسة والانثروبولوجيا ، كذلك بالنسبة للتمييز العنصري في جنوب افريقيا حيت سيطرة الاقلية الاوروبية (البيض) على السود جنوب افريقيا+.تعريف الانتروبولوجيا السياسية : هي دراسة بنية النظم السياسية عبر النظر اليها كجزء من اسس بنية المجتمعات وتتبع تطورها ومختلف الاشكال التي تتخدها عبر التاريخ .

    ✓ علاقة علم النفس بعلم السياسية : هو مجال أكاديمي متعدد التخصصات، يقوم على فهم السياسة والسياسيين والسلوك السياسي ، يهدف علم النفس السياسي الى فهم العلاقة بين الافراد والمواقف التي تتأثر بالمعتقدات والتنشأة الاجتماعية وغيرها ، ويستخدم هذا العلم في دراسة دوافع التصويت ودوافع العزوب السياسي والدور القيادي والسلوك العنصري والتطرف السياسي والعنف العرقي.

    تعريف النظام السياسي :

    ✓ ينطلق ماكس ڤيبر من تعريفه للنظام السياسي من المدخل الغوليفري ويربط بينه وبين عنصر القوة ويرى ان النظام السياسي هو الذي يحتكر او يمتلك حق استخدام القوة , كما يربط بين عنصر الشرعية الذي يخول حق استخدام القوة ويؤكد ان شرعية النظام قد تتحقق انطلاقا من ثلات مصادر :
    - اولا : مصادر بدائية مرتبطة بالعدات والتقابيد والموروث التقافي والفكري والديني
    - تانيا : السمات الشخصيه مرتبطة بالمجتمعات التقليدية كما هو الحال عند المصادر البدائية
    - تالثا : لمصادر القانونية وهو الدستور

    ✓ أما عند كابرييل الموند فالنظام هو التفاعلات التي تقوم بوظائف التوحيد والتكيف في جميع المجتمعات بإستخدام القهر او العنف المادي ، سواء كان استخداما شرعيا او استبداديا.

    ✓ بالنسبة لداڤيد استون يعرف النظام على انه مجموعة من التفاعلات المرتبطة بنمط سلوكي محدد ، ويعرف النظام السياسي على انه مجموعة من التفاعلات التي تحد داخل مجتمع والذي ربطه بما سماه التخسيس الوظيفي او السلطوي ، وفي نظر داڤيد استون يهتم النظام السياسي بدراسة هذا الاخير لتركيبته مكوناته ووظائفه.

    مبدأ الفصل بين السلط:

    - كانت هناك سلطة واحد فقط تتمتل في الحاكم مما جعل المفكرون الغربيون يعملون على محاربة استبداد الحكام والتفكير في طريقة دستورية لذلك . انطلاقا من مبدأ تقسيم السلطة الواحدة الى سلطات والفصل بينها ، جعل السلطة مستقلة ومجزءة الى مجموعة من السلط.
    - انشاء سلطات مضادة كالاحزاب السياسية والنقابات وجماعات الضغط والمجتمع المدني .
    - تطور مبدأ الفصل بين السلط :✓يقوم هذا المبدأ عند افلاطون على ركيزة اساسية وهي توزيع وطائف الدولة الى هيئات مختلفة تتمتل في ستة هيئات :
    - هيئة مجلس السيادة ويتكون من 10 اعضاء مهمته الاشراف على شؤؤون الحكم - مجلس كبار الحكماء والمشرعين مهمته حماية الدستور - مجلس الشيوخ المنتخب للإدارة والتشريع -هيئة قضائية مهمتها الفصل في المنازعات.
    - هييئة أمنية مهمتها حماية الامن الداخلي والخارجي.
    - هيئة تنفيدية مهمتها تنفيد مرافق الدولة.

    ✓ مبدا الفصل بين السلط عند اريسطو وتم تقسيمه الى تلاث وظائف :
    - وظيفة المداولة وتتعلق بالمسائل العامة كالمعاهدات والانتخابات والحرب .
    - النهي ونقصد بها تنفيد القوانين ويقوم بها الحكام وكبار موظفي الدولة.
    - القضاء مهمته الفصل وحل المنازعات.

    مبدأ الفصل بين السلطات في العصور الحديثة:

    ✓ جون لوك وهو اول من استعل من مصطلح السلطة وقسم جون لوك سلطات الدول الى ثلات سلط - السلطة التشريعية والتنفيذية والاتحادية والسلطة الاتحادية، ونشير الى ان السلطة القضائية حسب جون لوك طلت خاصة بالتاج اي الملك.
    ✓ بالنسبة لجون جاك روسو قسم السلطات الى اربع وظائف وهي الوظيفة التشىريعية والتنفيدية والوظيفة الاتحادية تم الوظيفة القضائية.
    ✓ ومونتسيكيو قسم سلطات الدولة الى سلطة تشريعية وتنفيدية وقضائية .حيث انطلق مونتسكيو من مفهوم الحرية هذه الأخيرة تتواجد في الحكومات المعتدلة والتي ينعدم فيها سوء استعمال السلطة ، واعتبار ان الغاية المثلى لأي نظام هية تحقيق الحرية هذه الأخيرة التي لا يمكن ان تتحقق في ظل نظام تستأتر فيه يد او هيئة واحدة للسلطة.

    - مزايا الفصل بين السلط :

    - تحقيق الحرية ونبذ الاستبداد والقمع
    - دولة الحق والقانون
    - قدرة البث اي ان لكل سلطة مجال تختص به وحدها وقدرة المنع من خلال الاعتراف لكل سلطة بمراقبة الاخرى .

    - عيوب الفصل بين السلط :

    هو ان صاحب السيادة يكون هو الشعب حسب روسو اما الماركسيون اعتبروا نظرية الفصل بين السلط وهما يزيف حقيقة السلطة التي تكون في رأيهم واحدة في يد الطبقة السائدة، فهي مجرد حيلة من حيل البورجوازية لتوسيع سلطتهم على المجتمع، وذهب البعض الى اقرار ان هذا المبدأ لم تعد له اهمية اليوم ، وبلغ مرحلة الاحتضار ، وكذا سيطرة نفس الحزب على كل من السلط الثلات ( التشريعية ، القضائية والتنفيدية) وتعرض هذا المبدأ الى الرقابة عن طريق وسائل الاعلام والمنظمات الدولية .




    ملخص آخر على شكل PDF ، من إعداد أحد الطلبة جزاه الله خيراً، يمكنكم تحميله أسفله.


    التعديل الأخير تم بواسطة باحث قانوني; الساعة 12 January 2023, 01:15 AM.
يعمل...
X

AdBlock Detected

Please Disable Adblock

Please consider supporting us by disabling the ad blocker.

I've Disabled AdBlock