تويت
جامعة ابن زهر - كلية الحقوق أكادير
الفصل الأول - مسلك القانون باللغة العربية
وحدة مدخل لدراسة علم الاقتصاد والتدبير
محاضرات مدخل إلى علم الاقتصاد والتدبير
الدكتور محمد لكبايش
السنة الجامعية: 2021-2022
محاضرات مفاهيم أولية في علم الاقتصاد والتدبير، للدكتور عبد الهادي الحرفاوي، أستاذ زائر باحث في القانون الخاص بجامعة ابن زهر كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكادير.
موجه لفائدة طلبة السداسي الأول مسلك القانون بالعربية.
تقديم :
أولا: دوافع المعرفة الاقتصادية
إن الدافع وراء البحث عن المفاهيم الاقتصادية ينبع من سلوك الإنسان بصفة عامة في سعيه لإشباع حاجاته الضرورية للبقاء على قيد الحياة خاصة الأكل والشرب والمأوى ... وإيجاد السبل الممكنة للحصول على الموارد الضرورية لهذه الغاية، التي تتمثل فيما يلي:
- منتجات جاهزة بطبيعتها مثل الفواكه والمياه ...
- مواد أولية يتم تحويلها إلى منتجات وسلع قابلة للاستهلاك النهائي مثل المواد البترولية والمعدنية ...
كما أن عملية الحصول على هذه الموارد لا يمكن للفرد القيام بها لوحده في كل الظروف والأوقات، فهو في غالب الاحيان يحتاج للتعاون مع باقي أفراد المجتمع لتحقيق هذه الغاية، ونفس المعطى ينطبق على الجماعة الواحدة أو الدولة فهي في حاجة للدول الأخرى لتوفير احتياجاتها. وهذا الأمر يتم في إطار آليات العمل المشترك والتعاون بين الشعوب والدول لخلق نوع من التوازن بين الحاجيات والموارد، والتغلب على ما يصطلح عليه بالندرة، هذه المعطيات وأخرى مرتبطة بالتحولات والاجتماعية والتطور الاقتصادي لا يمكن أن تتم بدون معرفة بهذه الآليات وفهم أسسها والإطار المنظم لها.
وباعتبار الندرة أصل المشكلة الاقتصادية، والمحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي الذي يمارس بالموازاة مع باقي الأنشطة الأخرى للإنسان ككائن اجتماعي وثقافي وسياسي، فهي ظاهرة اقتصادية ارتبطت بوجود الانسان واختلفت طرق معالجتها باختلاف الظروف والمعارف الاقتصادية المتوفرة لدى كل الفرد ومجتمع.
ثانيا: أهمية المعرفة الاقتصادية
تكمن أهمية اكتساب معرفة اقتصادية لدى كل انسان بصفة عامة فيما يلي:
- ضرورة التصدي للظواهر الطبيعية والاجتماعية التي تؤثر على وفرة الموارد؛
- اكتساب الخبرة والمعرفة بوسائل المعالجة للمشكلة الاقتصادية؛
- استغلال الأمثل للقوى الجسدية والعقلية والمخزونات الثقافية والحضارية؛
- الفهم الجيد للظواهر الاجتماعية وفي مقدمتها الاقتصادية لكونها مستقلة عن إرادته وتفكيره، مما يصير معه الاقتصاد ذلك السلوك الذي يحفظ الفرد والمجتمع من الانقراض البيولوجي.
والمعلوم هو أن الظاهرة الاقتصادية شكلت عبر الأزمنة أخطر المشكلات التي واجهها الانسان في حياته، وذلك لارتباطها بعمليات إنتاج الخيرات المادية والمعنوية واستهلاكها، وتعدد الأنشطة والعمليات الاقتصادية الناتجة عن ذلك، ناهيك عن المتغيرات والمؤشرات الاقتصادية التي يعجز الفرد والمجتمع على فهمها، مما يدفعه للبحث عن أسباب هذه الظواهر والعمل على وضع قوانين قادرة على مساعدته على التحكم فيها.
ودافعنا للبحث عن المفاهيم المرتبطة بعلم الاقتصاد والتدبير وصياغتها في هذا المرجع بأسلوب بسيط جدا ، هو توفير مرجع للطالب يساعده على الاطلاع على هذه المفاهيم وتقريبه من أهم موضوعات علم الاقتصاد والتدبير.
الفصل الأول - مسلك القانون باللغة العربية
وحدة مدخل لدراسة علم الاقتصاد والتدبير
محاضرات مدخل إلى علم الاقتصاد والتدبير
الدكتور محمد لكبايش
السنة الجامعية: 2021-2022
محاضرات مفاهيم أولية في علم الاقتصاد والتدبير، للدكتور عبد الهادي الحرفاوي، أستاذ زائر باحث في القانون الخاص بجامعة ابن زهر كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكادير.
موجه لفائدة طلبة السداسي الأول مسلك القانون بالعربية.
تقديم :
أولا: دوافع المعرفة الاقتصادية
إن الدافع وراء البحث عن المفاهيم الاقتصادية ينبع من سلوك الإنسان بصفة عامة في سعيه لإشباع حاجاته الضرورية للبقاء على قيد الحياة خاصة الأكل والشرب والمأوى ... وإيجاد السبل الممكنة للحصول على الموارد الضرورية لهذه الغاية، التي تتمثل فيما يلي:
- منتجات جاهزة بطبيعتها مثل الفواكه والمياه ...
- مواد أولية يتم تحويلها إلى منتجات وسلع قابلة للاستهلاك النهائي مثل المواد البترولية والمعدنية ...
كما أن عملية الحصول على هذه الموارد لا يمكن للفرد القيام بها لوحده في كل الظروف والأوقات، فهو في غالب الاحيان يحتاج للتعاون مع باقي أفراد المجتمع لتحقيق هذه الغاية، ونفس المعطى ينطبق على الجماعة الواحدة أو الدولة فهي في حاجة للدول الأخرى لتوفير احتياجاتها. وهذا الأمر يتم في إطار آليات العمل المشترك والتعاون بين الشعوب والدول لخلق نوع من التوازن بين الحاجيات والموارد، والتغلب على ما يصطلح عليه بالندرة، هذه المعطيات وأخرى مرتبطة بالتحولات والاجتماعية والتطور الاقتصادي لا يمكن أن تتم بدون معرفة بهذه الآليات وفهم أسسها والإطار المنظم لها.
وباعتبار الندرة أصل المشكلة الاقتصادية، والمحرك الأساسي للنشاط الاقتصادي الذي يمارس بالموازاة مع باقي الأنشطة الأخرى للإنسان ككائن اجتماعي وثقافي وسياسي، فهي ظاهرة اقتصادية ارتبطت بوجود الانسان واختلفت طرق معالجتها باختلاف الظروف والمعارف الاقتصادية المتوفرة لدى كل الفرد ومجتمع.
ثانيا: أهمية المعرفة الاقتصادية
تكمن أهمية اكتساب معرفة اقتصادية لدى كل انسان بصفة عامة فيما يلي:
- ضرورة التصدي للظواهر الطبيعية والاجتماعية التي تؤثر على وفرة الموارد؛
- اكتساب الخبرة والمعرفة بوسائل المعالجة للمشكلة الاقتصادية؛
- استغلال الأمثل للقوى الجسدية والعقلية والمخزونات الثقافية والحضارية؛
- الفهم الجيد للظواهر الاجتماعية وفي مقدمتها الاقتصادية لكونها مستقلة عن إرادته وتفكيره، مما يصير معه الاقتصاد ذلك السلوك الذي يحفظ الفرد والمجتمع من الانقراض البيولوجي.
والمعلوم هو أن الظاهرة الاقتصادية شكلت عبر الأزمنة أخطر المشكلات التي واجهها الانسان في حياته، وذلك لارتباطها بعمليات إنتاج الخيرات المادية والمعنوية واستهلاكها، وتعدد الأنشطة والعمليات الاقتصادية الناتجة عن ذلك، ناهيك عن المتغيرات والمؤشرات الاقتصادية التي يعجز الفرد والمجتمع على فهمها، مما يدفعه للبحث عن أسباب هذه الظواهر والعمل على وضع قوانين قادرة على مساعدته على التحكم فيها.
ودافعنا للبحث عن المفاهيم المرتبطة بعلم الاقتصاد والتدبير وصياغتها في هذا المرجع بأسلوب بسيط جدا ، هو توفير مرجع للطالب يساعده على الاطلاع على هذه المفاهيم وتقريبه من أهم موضوعات علم الاقتصاد والتدبير.