تويت
جامعة ابن زهر - كلية الحقوق أكادير
الفصل الأول - مسلك القانون بالعربية
وحدة المدخل إلى العلاقات الدولية
محاضرات مادة العلاقات الدولية من إعداد الدكتور محمد الكيحل أستاذ القانون العام جامعة ابن زهر ، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكادير، لفائدة طلبة السداسي الأول شعبة القانون ، برسم السنة الجامعية: 2020-2021.
تمهيد :
عرفت العلاقات الدولية، كظاهرة اجتماعية، تحولات عميقة على مشارف القرن الواحد والعشرين مست طبيعة النظام الدولي ومكانة الفاعلين الدوليين ودينامية التفاعلات الدولية.
بالنسبة لطبيعة النظام الدولي، يكمن التحول الأساسي في نهاية الصراع الإيديولوجي والاستراتيجي شرق اغرب وانهيار نظام الثنائية القطبية الذي كان سائدا خلال فترة الحرب الباردة ( 1945-1990).
أما أبرز الظواهر الجديدة على مستوى الفاعلين الدوليين، فتتجسد في تراجع دور الدولة في النظام الدولى وتزايد تأثير الشركات المتعددة الجنسية التي لعبت دورا | أساسيا فيما أصبح يعرف بعولمة الاقتصاد.
فيما يتعلق بدينامية التفاعلات الدولية، ما يثير الانتباه في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة هو التأثير المتزايد للعوامل الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية على الكيانات السياسية والعلاقات فيما بينها وتناقص تأثير العوامل الأمنية والاستراتيجية.
أدت ثورة الاتصالات والمواصلات وتحول المجتمع الدولي من مجتمع إنتاج إلى مجتمع إعلام ومعرفة، إلى تعدد أنماط الاعتماد المتبادل بين الدول وتنامي التفاعلات الدولية عبر الوطنية بين القوى الاقتصادية والاجتماعية.
هذه التحولات التي عرفتها العلاقات الدولية، كظاهرة اجتماعية، كان لها بالغ الأثر على مستوى العلاقات الدولية، كحقل معرفي متميز أو علم، يحاول وسط شبكة من الحقول المعرفية المتقاربة، تكييف أدواته التحليلية ومقارباته النظرية والمنهجية مع المتغيرات الجديدة.
إن كان من الصعب إعقال الظواهر الدولية وإخضاعها لقوانين جامدة في وسط دولي يتميز بالحركية وعدم الاستقرار، فإنه لا يمكن مقاربة الظواهر الدولية دون الاستعانة بالإسهامات النظرية المختلفة التي تحاول تفسير خصائص هذه الظواهر المختلفة التي تحاول تفسير هذه الظواهر وتساعد على فهمها. : هذه الإسهامات النظرية ليست فقط ضرورية لفهم الإطار التاريخي لتطور العلاقات الدولية وتحليل دلالاتها العامة، فهي تساعد كذلك على تأويل المتغيرات الدولية الجديدة.
إذن وعلى أساس ما سبق، لا يمكن دراسة المحاور الأساسية لمادة العلاقات الدولية الفاعلون، التفاعلات، الأنظمة الدولية) دون طرح القضايا النظرية التي تثيرها.
هذا ما سنحاول معالجته في إطار تقسيم هذه المحاضرات إلى ثلاث أقسام:
القسم الأول: مدخل نظري إلى دراسة العلاقات الدولية
القسم الثاني: الفاعلون الدوليون
القسم الثالث: التفاعلات الدولية.
الفصل الأول - مسلك القانون بالعربية
وحدة المدخل إلى العلاقات الدولية
محاضرات المدخل إلى العلاقات الدولية، الدكتور محمد الكيحل
السنة الجامعية: 2020-2021
السنة الجامعية: 2020-2021
محاضرات مادة العلاقات الدولية من إعداد الدكتور محمد الكيحل أستاذ القانون العام جامعة ابن زهر ، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكادير، لفائدة طلبة السداسي الأول شعبة القانون ، برسم السنة الجامعية: 2020-2021.
تمهيد :
عرفت العلاقات الدولية، كظاهرة اجتماعية، تحولات عميقة على مشارف القرن الواحد والعشرين مست طبيعة النظام الدولي ومكانة الفاعلين الدوليين ودينامية التفاعلات الدولية.
بالنسبة لطبيعة النظام الدولي، يكمن التحول الأساسي في نهاية الصراع الإيديولوجي والاستراتيجي شرق اغرب وانهيار نظام الثنائية القطبية الذي كان سائدا خلال فترة الحرب الباردة ( 1945-1990).
أما أبرز الظواهر الجديدة على مستوى الفاعلين الدوليين، فتتجسد في تراجع دور الدولة في النظام الدولى وتزايد تأثير الشركات المتعددة الجنسية التي لعبت دورا | أساسيا فيما أصبح يعرف بعولمة الاقتصاد.
فيما يتعلق بدينامية التفاعلات الدولية، ما يثير الانتباه في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة هو التأثير المتزايد للعوامل الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية على الكيانات السياسية والعلاقات فيما بينها وتناقص تأثير العوامل الأمنية والاستراتيجية.
أدت ثورة الاتصالات والمواصلات وتحول المجتمع الدولي من مجتمع إنتاج إلى مجتمع إعلام ومعرفة، إلى تعدد أنماط الاعتماد المتبادل بين الدول وتنامي التفاعلات الدولية عبر الوطنية بين القوى الاقتصادية والاجتماعية.
هذه التحولات التي عرفتها العلاقات الدولية، كظاهرة اجتماعية، كان لها بالغ الأثر على مستوى العلاقات الدولية، كحقل معرفي متميز أو علم، يحاول وسط شبكة من الحقول المعرفية المتقاربة، تكييف أدواته التحليلية ومقارباته النظرية والمنهجية مع المتغيرات الجديدة.
إن كان من الصعب إعقال الظواهر الدولية وإخضاعها لقوانين جامدة في وسط دولي يتميز بالحركية وعدم الاستقرار، فإنه لا يمكن مقاربة الظواهر الدولية دون الاستعانة بالإسهامات النظرية المختلفة التي تحاول تفسير خصائص هذه الظواهر المختلفة التي تحاول تفسير هذه الظواهر وتساعد على فهمها. : هذه الإسهامات النظرية ليست فقط ضرورية لفهم الإطار التاريخي لتطور العلاقات الدولية وتحليل دلالاتها العامة، فهي تساعد كذلك على تأويل المتغيرات الدولية الجديدة.
إذن وعلى أساس ما سبق، لا يمكن دراسة المحاور الأساسية لمادة العلاقات الدولية الفاعلون، التفاعلات، الأنظمة الدولية) دون طرح القضايا النظرية التي تثيرها.
هذا ما سنحاول معالجته في إطار تقسيم هذه المحاضرات إلى ثلاث أقسام:
القسم الأول: مدخل نظري إلى دراسة العلاقات الدولية
القسم الثاني: الفاعلون الدوليون
القسم الثالث: التفاعلات الدولية.