تويت
جامعة ابن زهر - كلية الحقوق أيت ملول
الفصل الأول - مسلك العلوم القانونية
وحدة مدخل إلى العلوم السياسية
محاضرات المدخل إلى العلوم السياسية من إعداد الدكتور عبد الإله سطي، أستاذ القانون العام بجامعة ابن زهر، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أيت ملول. لفائدة طلبة السداسي الأول برسم السنة الجامعية: 2021-2022.
أهداف دراسة مادة العلوم السياسية :
يهدف المقرر إلى تزويد الطالب بالمعارف والمهارات التالية :
- التعريف بحقل أساسي من حقول العلوم الاجتماعية هو العلوم السياسية، وذلك من حيث المجال (نطاق الدراسة)، والمادة (الظواهر والأسئلة التي يهتم بها هذا الحقل)، والمنهج، (كيفية تناول هذه الظواهر والأسئلة)، والهدف (الأغراض والغايات).
- التعرف على محاور وأفرع ومجالات اشتغال علم السياسية المعاصر.
- الربط بين النظرية والتطبيق في عالم السياسة، فأحد تعريفات علم السياسة المعاصر تؤكد على أنه العلم الذي يهتم بتدبير الشأن العام وإدارة المجتمعات وتحقيق المصلحة العامة في كافة قطاعات المجتمع.
- تعزيز القدرات المختلفة للتفكير كالتأمل والتحليل والنقد وذلك انطلاقا من إدراك حقيقة أن هذا الحقل الدراسي - كغيره من العلوم الاجتماعية - إنما يتناول ظواهر اجتماعية تعاني من آثار إشكالية التحيز وعدم الموضوعية.
لماذا ندرس علم السياسة ؟
أولا: تتأتي أهمية دراسة علم السياسة من كون السياسة، المؤثر الرئيسي بحياة الدول منذ نشأتها، والإنسان منذ ولادته و حتی وفاته. فكل ما يتعلق بحياة الإنسان يسيس أو تشرف عليه السلطة السياسية، حتى غدت هذه الأخيرة تتدخل بجميع مفاصل الحياة البعيدة كل البعد عن السياسة و معتركاتها. وعليه مركز الحياة الاجتماعية هو السلطة وبالتالي لا يمكن فهم المجتمع الذي يشكل الإنسان ركيزته الأساسية الا عبر معرفة علم السياسة، وكيفية تشكل السلطة وتطورها وادواتها.
ثانيا: من هذا المنطلق فعلم السياسة يقودنا إلى معرفة كيف يبنى المجتمع وطبيعة الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع.
ثالثا: فضلا عن ذلك يقودنا علم السياسة أيضا إلى مناقشة كيف تطور الفكر تجاه الفرد والمجتمع والدولة والعلاقات الناظمة لهذه الثلاثية.
رابعا: يقودنا علم السياسية، إلى استبيان تركيبة الدولة والحكومة، وطبيعتها ووظائفها، وعلاقات التأثير والتأثر، المتعاكستين بين الفرد والحكومة.
محاور المادة:
- ماهية علم السياسة
- أهمية دراسة علم السياسة
- خصائص علم السياسة فروع علم السياسة
- علاقة علم السياسة بباقي العلوم
- النظام السياسي، السلطة السياسية ،
- التغيير السياسي، الإيديولوجيا السياسية،
- الدعاية السياسية : القوي الفاعلة: الأحزاب السياسية، جماعات الضغط .
ماهية علم السياسة:
مر علم السياسية بعدة مراحل كان يتم تعريفه في كل مرحلة من خلال التركيز على زاوية معينة، فكان علم السياسة في البداية هو علم الدولة على أساس أن الدولة هي أكبر المؤسسات الاجتماعية وأقواها، وهي القادرة على إدارة الصراع البشري، لذلك كان علم السياسة محصورا في الظواهر التي تتعلق بالدولة، ومن ثم كان مجاله ضيقا قاصرا على المجتمعات الغربية التي نشأت فيها الدولة القومية ذات المؤسسات المسيطرة والمتدخلة في شئون المجتمع.
ثم انتقل بعد ذلك في مرحلة لاحقة إلى أن يكون علم القوة أو السلطة بحيث تكون الظواهر الاجتماعية التي تتضمن مفاهيم القوة أو السلطة داخلة في مجال علم السياسة سواء أكانت تلك الظواهر تتم داخل الدولة أو خارجها، وسواء أكانت الأطراف الفاعلة فيها دولا أو ليست دولا.
وفي مرحلة ثالثة وأخيرة تم تعريف علم السياسة بأنه هو علم التخصيص السلطوي للقيم أي العلم الذي يقدم إجابة على الأسئلة التالية: من؟ يأخذ ماذا؟ متى؟ وكيف؟ أي العلم الذي يتناول الظواهر المتعلقة بتوزيع القيم الاجتماعية والاقتصادية، والمعنوية في المجتمع، والقيم هنا تعني القيم المادية كما تعني القيم المعنوية كالوظائف والمناصب والمواقع الاجتماعية.
ومن خلال تلك التعريفات نستطيع أن نخلص إلى أن مفهوم علم السياسة ينصرف بصورة كاملة إلى دراسة الظواهر السياسية، التي تهم العلاقات الرابطة بين الحكام والمحكومين، والحكم والسلطة وكل الهيئات السياسية الرسمية وغير الرسمية. ومع تطور علم السياسة أصبح يتضمن كذلك كل الشؤون السياسية المتعلقة بالدولة سواء في علاقتها مع المواطنين او مع بقية الدول.
الفصل الأول - مسلك العلوم القانونية
وحدة مدخل إلى العلوم السياسية
محاضرات مدخل إلى العلوم السياسية ، الدكتور عبد الإله سطي
السنة الجامعية: 2021-2022
السنة الجامعية: 2021-2022
محاضرات المدخل إلى العلوم السياسية من إعداد الدكتور عبد الإله سطي، أستاذ القانون العام بجامعة ابن زهر، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أيت ملول. لفائدة طلبة السداسي الأول برسم السنة الجامعية: 2021-2022.
أهداف دراسة مادة العلوم السياسية :
يهدف المقرر إلى تزويد الطالب بالمعارف والمهارات التالية :
- التعريف بحقل أساسي من حقول العلوم الاجتماعية هو العلوم السياسية، وذلك من حيث المجال (نطاق الدراسة)، والمادة (الظواهر والأسئلة التي يهتم بها هذا الحقل)، والمنهج، (كيفية تناول هذه الظواهر والأسئلة)، والهدف (الأغراض والغايات).
- التعرف على محاور وأفرع ومجالات اشتغال علم السياسية المعاصر.
- الربط بين النظرية والتطبيق في عالم السياسة، فأحد تعريفات علم السياسة المعاصر تؤكد على أنه العلم الذي يهتم بتدبير الشأن العام وإدارة المجتمعات وتحقيق المصلحة العامة في كافة قطاعات المجتمع.
- تعزيز القدرات المختلفة للتفكير كالتأمل والتحليل والنقد وذلك انطلاقا من إدراك حقيقة أن هذا الحقل الدراسي - كغيره من العلوم الاجتماعية - إنما يتناول ظواهر اجتماعية تعاني من آثار إشكالية التحيز وعدم الموضوعية.
لماذا ندرس علم السياسة ؟
أولا: تتأتي أهمية دراسة علم السياسة من كون السياسة، المؤثر الرئيسي بحياة الدول منذ نشأتها، والإنسان منذ ولادته و حتی وفاته. فكل ما يتعلق بحياة الإنسان يسيس أو تشرف عليه السلطة السياسية، حتى غدت هذه الأخيرة تتدخل بجميع مفاصل الحياة البعيدة كل البعد عن السياسة و معتركاتها. وعليه مركز الحياة الاجتماعية هو السلطة وبالتالي لا يمكن فهم المجتمع الذي يشكل الإنسان ركيزته الأساسية الا عبر معرفة علم السياسة، وكيفية تشكل السلطة وتطورها وادواتها.
ثانيا: من هذا المنطلق فعلم السياسة يقودنا إلى معرفة كيف يبنى المجتمع وطبيعة الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع.
ثالثا: فضلا عن ذلك يقودنا علم السياسة أيضا إلى مناقشة كيف تطور الفكر تجاه الفرد والمجتمع والدولة والعلاقات الناظمة لهذه الثلاثية.
رابعا: يقودنا علم السياسية، إلى استبيان تركيبة الدولة والحكومة، وطبيعتها ووظائفها، وعلاقات التأثير والتأثر، المتعاكستين بين الفرد والحكومة.
محاور المادة:
- ماهية علم السياسة
- أهمية دراسة علم السياسة
- خصائص علم السياسة فروع علم السياسة
- علاقة علم السياسة بباقي العلوم
- النظام السياسي، السلطة السياسية ،
- التغيير السياسي، الإيديولوجيا السياسية،
- الدعاية السياسية : القوي الفاعلة: الأحزاب السياسية، جماعات الضغط .
ماهية علم السياسة:
مر علم السياسية بعدة مراحل كان يتم تعريفه في كل مرحلة من خلال التركيز على زاوية معينة، فكان علم السياسة في البداية هو علم الدولة على أساس أن الدولة هي أكبر المؤسسات الاجتماعية وأقواها، وهي القادرة على إدارة الصراع البشري، لذلك كان علم السياسة محصورا في الظواهر التي تتعلق بالدولة، ومن ثم كان مجاله ضيقا قاصرا على المجتمعات الغربية التي نشأت فيها الدولة القومية ذات المؤسسات المسيطرة والمتدخلة في شئون المجتمع.
ثم انتقل بعد ذلك في مرحلة لاحقة إلى أن يكون علم القوة أو السلطة بحيث تكون الظواهر الاجتماعية التي تتضمن مفاهيم القوة أو السلطة داخلة في مجال علم السياسة سواء أكانت تلك الظواهر تتم داخل الدولة أو خارجها، وسواء أكانت الأطراف الفاعلة فيها دولا أو ليست دولا.
وفي مرحلة ثالثة وأخيرة تم تعريف علم السياسة بأنه هو علم التخصيص السلطوي للقيم أي العلم الذي يقدم إجابة على الأسئلة التالية: من؟ يأخذ ماذا؟ متى؟ وكيف؟ أي العلم الذي يتناول الظواهر المتعلقة بتوزيع القيم الاجتماعية والاقتصادية، والمعنوية في المجتمع، والقيم هنا تعني القيم المادية كما تعني القيم المعنوية كالوظائف والمناصب والمواقع الاجتماعية.
ومن خلال تلك التعريفات نستطيع أن نخلص إلى أن مفهوم علم السياسة ينصرف بصورة كاملة إلى دراسة الظواهر السياسية، التي تهم العلاقات الرابطة بين الحكام والمحكومين، والحكم والسلطة وكل الهيئات السياسية الرسمية وغير الرسمية. ومع تطور علم السياسة أصبح يتضمن كذلك كل الشؤون السياسية المتعلقة بالدولة سواء في علاقتها مع المواطنين او مع بقية الدول.