تويت
جامعة ابن زهر - كلية الحقوق أيت ملول
الفصل الأول - مسلك العلوم القانونية
وحدة المدخل إلى الشريعة الإسلامية
محاضرات مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، من إعداد الدكتور محمد بن التاجر أستاذ باحث في القانون الخاص بجامعة ابن زهر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أزرو - القطب الجامعي أيت ملول. موجهة لفائدة طلبة السداسي الأول بسلك الإجازة الأساسية في العلوم القانونية.
تقديم:
الشريعة الإسلامية هي العلوم الربانية التي لا يحيط بها البشر، أساسها ذلك الكتاب الذي أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، يقول الله عز وجل: ( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير ) .
وقد ثبت بالاستقراء على مدى خمسة عشر قرنا من الزمان، أن البشرية استحال عليها أن تحيط بهذا الكتاب، لعدة براهين عقلية، منها على سبيل المثال عجزها عن الإتيان بمثله، ومنها أن القرآن الكريم يفاجئ الناس في كل عصر وجيل بعلم جديد لم يكن معروفا من قبل، فكيف إذن يحيطون بما لم يكونوا يعرفون؟
قد جاءت الشريعة الإسلامية باعتبارها خاتمة الشرائع السماوية بأحكام تتميز بالكمال المطلق، بعضها يتعلق بالعقيدة، وبعضها بتهذيب النفوس، وبعضها الآخر بتنظيم العلاقة بين الخالق والإنسان، وأحكام خاصة بتنظيم العلاقة بين الإنسان وغيره من الناس.
ولقد عرفت هذه الأحكام باسم الشريعة الإسلامية تارة، والدين الإسلامي تارة أخرى، وأحيانا يطلق عليها كلها أو بعضها «الفقه الإسلامي». لهذا نرى أنه من الواجب أن نبين ماهية هذه المصطلحات الثلاث، لإظهار مفهومها ومعناها اللغوي والاصطلاحي، مع الوقوف عند الفرق بينها، حتى لا يقع الخلط بين الشريعة والدين والفقه، ثم لابد من تناول الأسس والأركان والخصائص الت تتميز بها الشريعة الإسلامية بما ينسجم مع محاور هذه المادة في كليات الحقوق.
الفصل الأول - مسلك العلوم القانونية
وحدة المدخل إلى الشريعة الإسلامية
محاضرات الشريعة الإسلامية ، الدكتور محمد بن التاجر
السنة الجامعية: 2020-2021
السنة الجامعية: 2020-2021
محاضرات مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، من إعداد الدكتور محمد بن التاجر أستاذ باحث في القانون الخاص بجامعة ابن زهر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أزرو - القطب الجامعي أيت ملول. موجهة لفائدة طلبة السداسي الأول بسلك الإجازة الأساسية في العلوم القانونية.
تقديم:
الشريعة الإسلامية هي العلوم الربانية التي لا يحيط بها البشر، أساسها ذلك الكتاب الذي أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، يقول الله عز وجل: ( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير ) .
وقد ثبت بالاستقراء على مدى خمسة عشر قرنا من الزمان، أن البشرية استحال عليها أن تحيط بهذا الكتاب، لعدة براهين عقلية، منها على سبيل المثال عجزها عن الإتيان بمثله، ومنها أن القرآن الكريم يفاجئ الناس في كل عصر وجيل بعلم جديد لم يكن معروفا من قبل، فكيف إذن يحيطون بما لم يكونوا يعرفون؟
قد جاءت الشريعة الإسلامية باعتبارها خاتمة الشرائع السماوية بأحكام تتميز بالكمال المطلق، بعضها يتعلق بالعقيدة، وبعضها بتهذيب النفوس، وبعضها الآخر بتنظيم العلاقة بين الخالق والإنسان، وأحكام خاصة بتنظيم العلاقة بين الإنسان وغيره من الناس.
ولقد عرفت هذه الأحكام باسم الشريعة الإسلامية تارة، والدين الإسلامي تارة أخرى، وأحيانا يطلق عليها كلها أو بعضها «الفقه الإسلامي». لهذا نرى أنه من الواجب أن نبين ماهية هذه المصطلحات الثلاث، لإظهار مفهومها ومعناها اللغوي والاصطلاحي، مع الوقوف عند الفرق بينها، حتى لا يقع الخلط بين الشريعة والدين والفقه، ثم لابد من تناول الأسس والأركان والخصائص الت تتميز بها الشريعة الإسلامية بما ينسجم مع محاور هذه المادة في كليات الحقوق.