إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملخص محاضرات العلاقات الدولية ، الأستاذة تورية الحلوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ ملخص ] ملخص محاضرات العلاقات الدولية ، الأستاذة تورية الحلوي

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	241.7 كيلوبايت  الهوية:	361


    ملخص محاضرات العلاقات الدولية ، الأستاذة تورية الحلوي
    مقدم من أحد الطلبة جزاه الله خيراً.


    الفصل الأول : التعريف بالعلاقات الدولية

    منذ ظهور الإنسان على سطح الأرض وهو في صراع دائم مع ما حوله من قوى، سواء قوى الطبيعة أو وحوشها أو مع منافسيه من بني جنسه ! فخاضت الإنسانية على مر التاريخ الكثير من الحروب المدمرة التي اجتثت الكثير والكثير من الأرواح والعقول والحضارات! ولهذا يثار دائمًا التساؤل في أذهان العقلاء لماذا الحرب؟!

    يلجأ الإنسان إلى الغزو والاستخدام المطلق للقوة عندما يتأكد تمامًا -واقعًا أو ظنًا- أنه الأقوى بلا منازع ولن يهزم، فيسعى لفرض السيطرة المطلقة بالقوة على آخ للحصول على ما يملكه هذا الآخر! أما إذا تبين له نقاط للقوة أو مقومات للمقاومة لدى غريمه، وأنه لايستطيع التعامل مع هذه المقومات وإلا خسر الكثير، فإنه يلجأ إلى أسلوب المحاورات والمداهنات السياسية لآجل قريب أو بعيد، والتاريخ الإنساني قديمه وحديثه يشهد على ذلك، فأشهر الأمثلة الحديثة وأقواها على الإطلاق مأساة اليابان مع القنبلة النووية والتي لم تحسم الحرب في وقتها فقط ولكن جعلت العالم كله حتى يومنا هذا في ترق ٍب ووجل خو ًفا من هذا السلاح الرهيب! نتيجة لكل هذه المعاناة،أو قد يكون اعترافًا منه بقوه الطرف الآخر مع رغبته في تحجيم خسائره، بدأ الإنسان في تحديث الأسلحة السلمية الطابع وتطوير ما يعرف بالأنظمة السياسية من
    المحادثات السياسية والتبادلات التجارية والثقافية.

    ففي العصر الحديث تأسست الأمم المتحدة وأنشئ مجلس الأمن الدولي، والمحكمة الدولية وغيرها من المنظمات السياسية، وكلها تكرس هي ايضا لمفهوم "الأقوى والأضعف"، "القيادة والتبعية" تحت مسميات الدول الأعضاء الدائمين، حق الفيتو، المعاهدات الدولية...إلخ.

    المبحث الاول : التطور التاريخي العلاقات الدولية

    أ- العصور القديمة

    1- الإغريــق:
    نجد ان العلاقات الإغريقية تميزت بنوعين من العلاقات:
    أ- علاقات بين المدن الإغريقية المختلفة اتسمت بما يلي :

    في حالة السلم :

    1- قيام نظم قانونية خاصة بحماية الأجانب.
    2- عرف الاغريق التحكيم لحسم الخلافات التي تثور بين مختلف المدن اليونانية.
    3- وضع قواعد تسليم المجرمين.
    4- ازدهرت في عهدهم ما يسمى الأحلاف والاتحادات العسكرية.
    5- وضع الاغريق بعض القواعد التنظيمية في حالة الحرب منها.

    في حالة الحرب :
    1- وجوب اعلان الحرب قبل الدخول فيها
    2- قاعدة تبادل الاسرى .
    3- ووجوب احترام حياة اللاجئين الى المعابد .

    ب- علاقات بين المدن الإغريقية بمدن غير اليونانية كان لها شأن آخر ، اذ كانوا يعتبرون انفسهم عنصرا ممتازا وشعبا فوق الشعوب الاخرى من حقه اخضاع هذه الشعوب والسيطرة عليها ومن هنا كانت علاقاتهم مع هذه الشعوب علاقات عدائية مشوبة بالقسوة ولاتخضع لأي قواعد ولا تراعى فيها أي اعتبارات انسانية.

    2- الرومان:
    - نقسم عهد الرومان الى مرحلتين:
    المرحلة الاولى التي امتدت منذ نشأة روما الى الحرب البونية الثانية، والتي كانت فيها روما اكثر استعدادا للاعتراف بقواعد السلوك الدولية واعتبرتها ملزمة لها وللدول الاخرى كالمعاملة بالمثل والمساواة القانونية .

    المرحلة الثانية والتي امتدت منذ نهاية الحروب البونية الثانية الى تفكك الإمبراطورية الرومانية .في في هذه المرحلة بدأت تنظر روما الى غيرها من الشعوب على انهم غير متحضرين ، وانكرت عليهم اية التزامات قانونية حيالهم، وبدأت قاعدة المعاملة بالمثل تختفي .

    والذي ضل من القواعد القانونية مع الشعوب الاخرى واعتبرتها ملزمة لها ، هي قواعد حصانة السفراء، ومراسيم اعلان الحرب او السلام.
    لقد اصبحت العلاقات بين روما والدول الاخرى التي فقدت شخصيتها علاثقات تبعية وخضوع لروما تخضع لقانون عذه الامنبراطورية وهو القانون الروماني او القانون الذي اطلق عليه اسم قانون الشعوب في العصور الوسطى والدي يشير الى المبادئ و الاحكام التي يجب ان تسود العلاقات بين الدول المستقلة.

    ب- العـصور الوسـطى:

    1- أوروبا المسحية تكلفت الكنيـسة بمهمة العلاقـات الدولية حيـث كانـت تـضع القواعـد المنظمة للـشؤون الدوليـة والـسياسية الخارجية مثل حماية رجال الدين والرهبان وقرار تحريم الحرب في بعـض أيـام السنة وكان للبابا دور كبير في رسم خطوط العلاقـات الدوليـة كونـه رسـول السلام حيث كانت أرائه تحظى بالاحترام والتقدير .

    2- عهــد الدولــة الإســلامية نجــد أن الإســلام هــو ديــن المحبــة والتسامح والسلام ويدعو إلى إقامة العلاقات الودية والطيبة مع الناس جميعا بعد دعوته للإسلام واستجابتهم له وعدم اعتدائهم على أرض الإسلام ,وقد ظهـــرت العلاقـــات الدوليـــة جليـــة منـــذ عهد الإســـلام الأول حيـــث كـــان الرسول“ص“يرسل الرسل إلىالملوك والأمراء والأباطرة والزعماء ويـدعوهم إلى الإسلام .

    وكان الرسول يكن لحامل الرسـالة كـل الاحـترام والتقـدير وعـدم الاعتداء عليه، فلقد كان الاعتداء علية يشكل خرقا لأبـسط قواعـد الدبلوماسـية بين الأمم وهذا المبدأ ما زال سائدا رغم ما لحقه من تطور وتقدم . وتطورت العلاقات الدولية في ظل الدولـة الإسـلامية حتـى شـملت المعاهدات والاتفاقيات والبعثات الدبلوماسية وهذا التطور سـاده التذبـذب من الى اخر متاثرا بالظروف الدولية السائدة في كل عصر وحين .

    المبحث الثاني: مفهوم العلاقات الدولية

    العلاقات الدولية لم تصبح علما أكاديميا إلا بعد الحرب العالميـة الأولى لذلك فان تعريفاتها ما زالت حديثة ومتغيرة ومن ابرز تعريفاتها:
    - تعريف جون بورتون” بانها علم يهتم بالملاحظة والتحليل والتنظير من اجل التفسير والتنبؤ“.
    - تعريف تشارلز مايكلاند“انها دراسة التفاعلات بين أنواع معينة من الكيانات الاجتماعية بما في ذلك دراسة الظروف الملائمة المحيطة بتلك التفاعلات“.
    - تعريف كونسي رايت ”بأنها علاقات شاملة تشمل مختلف الجماعات في العلاقات الدولية سواء كانت علاقات رسمية أم غير رسمية“.
    - تعريف فيريدرك هارتمان ”بان مصطلح العلاقات الدولية يشمل كل الاتصالات بين الدول وكل حركات الشعوب والسلع والأفكار والتي تعبر الحدود الوطنية“.
    - تعريف دانيل كولارد بان "دراسة العلاقات الدولية تضم العلاقات السلمية والحربية بين الدول ودور المنظمات الدولية، وتأثير القوى الوطنية ومجموع المبادلات والنشاطات التي تعبر الحدود الوطنية“.
    - تعريف محمد طه بدوي: بانها" العلـم الـذي يعنـى بواقـع العلاقـات الدولية واستقرائها بالملاحظة والتجريب او المقارنـة مـن اجـل التفـسير والتوقع“.

    ولكن في الوقت الحاضر لم تعد العلاقات مقتـصرة فقـط عـلى الـدول وإنما دخلت كيانات أخرى الى المجتمع الـدولي أصـبح لهـا تـأثير فاعـل مثـل المنظمات الحكومية وغير الحكومية كالشركات المتعـددة الجنـسية لـذا أصـبح التفاعل بين هذه الوحدات على نطاق أوسع من التفاعل بين الدول وأصبح لها تأثير اكبر بكثير من تأثير الدول.
    اذا فان تعريف العلاقات الدولية هي :"كافـة التفاعلات والروابط المتبادلة سواء اكانت سياسية او غير سياسية بين الكيانات المختلفة في إطار المجتمع الدولي“.

    الهدف من دراسة العلاقات الدولية

    هو معرفة سلوك الفاعلين الدوليين وإيجاد الحلول الممكنة للمشكلات التي تنشأ نتيجة الصراع بين هؤلاء الفاعلين .
    وحتى يفهم الباحث الهدف من هذا العلم وجب عليه ان يكون ملما بالموضوعات علم العلاقات الدوليـة والتـي قررتها اليونسكو عام 1948 وهي :
    1- السياسة الدولية
    2- التنظيمات الدولية
    3- القانون الدولي

    تعريف كل من هذه المصطلحات كالتالي:

    - السياسة الدولية هي: العلاقات السياسية الـسائدة في المجتمـع الـدولي وهي غا تدرس في إطار السياسية الخارجية للدول“
    - التنظيمات الدولية: هي كل المؤسسات التي نشأت بعد الحربين العالميتين مثل عصبة الأمـم وهيئـه الأمـم المتحـدة وغاياتها المثمتلة بحفظ الأمن والسلم الدوليين“ .
    - القانون الدولي: “ هو مجمل القواعد القانونيـة التـي تحكـم العلاقـات بـين الدول والناتجة من الأعراف والمعاهدات الدولية.

    المبحث الثالث : العلاقة بين السياسة الدولية والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية

    السياسة الخارجية:

    - السياسة الخارجية Foreign Policy : “ هي القرارات التي تحدد أهداف الدولة الخارجية والوسائل التي تتخذ لتنفيذ تلك القرارات“.
    يعرفها مارسيل ميرل ”بأنها ذلك الجزء من النشاط الحكومي الموجه نحو الخارج، أي الذي يعالج بعكس السياسة الداخلية، مشاكل تطرح ما وراء البحار .
    السياسة الدولية International Politics : “ هي التي تهتم بعملية التفاعل بين دولتين أو أكثر“.
    فالسياسة الدولية كما عرفها سنيدر وزملاؤه ”هي أفعال وردود أفعال وتفاعلات بين وحدات تعرف بالدول القومية“.

    إذن فالباحث الذي يحلل سلوك دولة ما نحو البيئة الخارجية، هوا طالب يهتم بالسياسة الخارجية. أما الباحث الذي يرى أعمال دولة ما مجرد جزء من عملية تتكون من الأفعال آو الأعمال Actionsالتي تصدر من دولة ما وردود الفعل أو الاستجابات Reactions من قبل دول أخرى فهو باحث يهتم بالسياسة الدولية أو بعملية التفاعل بين دولتين أو أكثر.

    إذا في حقل السياسة الخارجية والسياسة الدولية محور التركيز هو الدولة.
    أما فيما يتعلق بمصطلح العلاقات فهو يدرس كل الوحدات السياسية سواء اكانت دولا او لا . لذا فالعلاقات الدولية مثل السياسة الدولية تهتم بالتفاعل بين الدول القومية، إلا أنها في عملية تحليل التفاعل تشمل إلى جانب الدول عناصر اخرى مثل الاتحادات النقابية عبر الإقليمية والمنظمات الدولية والشركات العالمية، كما تشمل التجارة الدولية والقيم والمفاهيم والأخلاقيات الدولية.

    إذن فالطالب الذي يحلل سلوك دولة ما نحو البيئة الخارجية، هوا طالب يهتم أساسا بالسياسة الخارجية. أما الطالب الذي يرى أعمال دولة ما مجرد جزء من عملية تتكون من الأفعال آو الأعمال Actions التي تصدر من دولة ما وردود الفعل أو من قبل دول أخرى فهو طالب يهتم بالسياسة الدولية أو بعملية التفاعل بين دولتين أو أكثر.

    إذا في حقل السياسة الخارجية والسياسة الدولية محور التركيز هو الدولة. أما فيما يتعلق بمصطلح العلاقات الدولية International Relations فهو مصطلح يشير إلى كافة أشكال التفاعل بين وحدات المجتمع الدولي سواء كانت تلك الوحدات دولا أم لا. لذا فالعلاقات الدولية مثل السياسة الدولية تهتم بالتفاعل بين الدول القومية، إلا أنها في عملية تحليل التفاعل تشمل إلى جانب الدول عوامل أخرى مثل الاتحادات النقابية عبر الإقليمية والمنظمات الدولية والشركات العالمية، كما تشمل التجارة الدولية والقيم والمفاهيم والأخلاقيات الدولية.

    الفصل الثاني : العوامل المؤثرة في العلاقات الدولية

    العلاقات بين الدول متغيرة ومتأثرة بظروف متعددة لذا فان العوامل المؤثرة في العلاقات الدولية دائمة التغيير .

    اولا: العوامل الاقتصادية
    القوة الاقتصادية تعني نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي، وقدرتها على تقديم المساعدات المادية والمعنوية لأصدقائها وحلفائها .
    اما القدرة الاقتصادية فهي قابلية الدولة في ادامة الاقتصاد القوي في السلم والحرب على حد سواء ظهور مفهوم العولمة.
    وللعوامل الاقتصادية جوانب متعددة التاثير في العلاقات الدولية مثل المساعدات والمنح والقروض التي تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة.
    ونشأت منظمات دولية تقوم بهذا الدور ايضا منها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
    ان هذ المساعدات لها تاثير كبير في اضفاء نوع من التاثير السياسي من قبل الدول المانحة على غيرها من الدول من اجل ان تحتل مكانة دولية مؤثرة وتصبح بالتالي فاعلا مؤثرا في العلاقات الدولية .هذا فيما يتعلق بمجال التنمية .
    ما ينطبق على المجال السابق ينطبق ايضا على المساعدات العسكرية، والمساعدات الفنية
    - هذه المساعدات تستخدم للمحافظة على توازن القوى وتعزيز الاحلاف .
    - تستخدم هذه المساعدات كوسيلة للضغط والتاثير على الدول المحتاجة، فتظل هذه الدول دائما تحت سيطرة الدول المانحة وتابعة لها .

    ثانيا : الموارد الاولية
    لتكون الموارد الاولية ذات تأثير في العلاقات الدولية لابد ان تكون مالكة الموارد الاولية قادرة على استغلالها والسيطرة عليها سياسيا وان يكون لها قرار سيادي عليها .
    - امتلاك الموارد الاولية يجعل هذه الدولة محط اطماع الدول الكبرى .

    ثالتا: العوامل الجغرافية
    أ- الموقع
    - له اهمية كبيرة بالنسبة الى الدولة حيث انه يجسد شخصيتها ويحدد اتجاهات سياستها ( الدول الساحلية، الدول الحبيسة).
    - يؤثر الموقع على نوعية السكان .

    ب- المساحة
    - من الناحية العسكرية الدول التي تمتلك مساحات كبيرة يعطيها عمقا دفاعيا يحمي العاصمة والمدن والمراكز الصناعية الهامة في البلاد (يصعب احتلالها اما الدول صغيرة تكون سهلة الاحتلال).
    - من الناحية الاقتصادية كبر المساحة يعطي تنوع في المناخ وبالتالي ينعكس على الانتاج الاقتصادي وتنوع مواردها الطبيعية .
    - الجانب السلبي للمساحة الواسعة اذا كانت هذه المساحة تتخللها صحاري شاسعة او تقسم سلسلة جبال هذا سيجع هذه المناطق بعيدة عن المركز وسهل جدا ان يحدث فيها تخلل سكاني يجعلها عرضة للأطماع الاجنبية لسهولة اقتطاع اجزاء منها وصعوبة الدفاع عنها.

    ج- الحدود
    اما تكون سببا للتعاون بين الدولتين المتجاورتين . او ان تكون سببا للصراع.
    د- السكان
    حجم السكان يلعب دروا مهما في قوة الدولة او في اضعافها.

    رابعا : العامل العسكري
    - القوة العسكرية : هي عبارة عن الحشد العلمي للعناصر البشرية والمقومات التقنية والاعتبارات الاقتصادية لما يخدم اهداف هذه الدولة او تلك ، والتي من مظاهرها القوات المسلحة وذلك بما يخدم اعمال الدفاع والهجوم.
    - يرتبط هذا العامل ارتباطا وثيقا بالعامل الاقتصادي .
    - القوة العسكرية يجب ان يكون لها دعم على المستوى السياسي والشعبي.

    خامسا : التقدم التكنولوجي و العلمي

    الفصل الثالت : النظام الدولي

    تعريف النظام الدولي : هو عبارة عن مجموعة من الاجزاء المتفاعلة.« اوّ»عبارة عن افكار مركبة ومتغيرة وتدابير عسكرية تضم وتتزود بالقوة من عناصر الانتظام التي هي في الغالب تخص العلاقات الدولية.
    وعرفه جوزيف فرانكل » مجموعة من الوحدات السياسية المستقلة، تتفاعل فيما بينها بشيء من الانتظام.
    - تعريف مورتن كابلان للنظام الدولي هو مجموعة المتغيرات المترابطة فيما بينها الى درجة كبيرة, ومتغايرة في نفس الوقت مع بيئاتها كما ان بينها مجموعة من العلاقات الداخلية تميزها عن مجموع من المتغيرات الخارجية.
    - اما محمد طه بدوي فيطلق عليه اسم النسق الدولي وليس النظام الدولي ويعرفه بانه » مجموعة من الوحدات السياسية بقوى متفاوتة, يقود علاقات القوى فيما بينها عدد صغير من القوى القطبية الكبرى.
    نستنتج من هذه التعريفات ما يلي:
    1- وجود وحدات في المجتمع الدولي بمختلف الانواع.
    2- وجود تفاعل وحراك بين هده الوحدات.
    والتفاعل بين الوحدات هو » عبارة عن فعل ورد فعل, فأي فعل من الدولة A ينتج عنه رد فعل من الدولة B وقد تأخذ هذه التفاعلات اما الشكل السلبي او الشكل الإيجابي.
    - وهذه التفاعلات اما تكون في المجال الاقتصادي او الاجتماعي الثقافي او الاتصالي وكذلك تضم حركة الافراد والجماعات ولهذا اصبح يطلق على النظام الدولي النظام العالمي.
    - ولقد وضع المفكرين عدة تصورات لهذا النظام
    - من ابرز هؤلاء الباحثين مورتن كابلان حيث وضع ستة نماذج لنظم دولية افتراضية:
    - نظام توازن القوى.
    - نظام تنائي القطبية »المرن«
    - نظام القطبية الثنائية الصلب »المحكم«
    - النظام العالمي
    - النظام الهرمي
    - نمودج الوحدة المعترضة

    من ابرز ملامح النظام العالمي الجديد:
    1- الثورة الهائلة في العلوم التكنولوجيا العلمية والمعرفية.
    2- التورة الهائلة في مجال الاتصالات والموصلات ووسائل الاعلام المختلفة
    3- بروز ظاهرة الشركات المتعددة الجنسية كلاعب مهم في العلاقات الدولية
    4- تحرير التجارة العالمية وتوجيه العالم من قبل القوى الكبرى نحو اقصاد السوق
    5- تزايد الحديث عن بعض المفاهيم كحقوق الانسان ، التعددية الحزبية ، الديمقراطية، انهاء التسلط ومحاولة نشرها بالقوة.
    6- تقلص دور الدولة القومية وتاكل السيادة الوطنية للدولة
    7- ظهور ما يسمى بمفهوم الفوضى الخلاقة
    8- ظهور تكتلات اقتصادية.

    أطراف النظام الدولي:

    الدولة :
    عرفها المفكر السويسري بنشلي بانها " جماعة معينة من الافراد والذين يعيشون بصفة دائمة ومستمرة على ارض معينة بينهم طبقة حاكمة واخرى محكومة".
    عرفها ويلسون رئيس الولايات المتحدة سابقا " بانها شعب منظم خاضع للقانون ويقطن ارضا معينة".
    من خلال هذه التعريفات نجد ان عناصر التي تتكون منها الدولة هي :
    - الشعب وهم الافراد الذين يقيمون على ارض الدولة المحددة بالمساحة المعلومة.
    - الاقليم وهي الرقعة المحددة المساحة والتي تشمل اليابسة وما يعلو هذه اليابسة من الفضاء الجوي والمساحة الاقليمية.
    - السلطة الحاكمة.
    - السيادة وتعني امتلاك الدولة للقدرة على ممارسة سلطانها على اقليمها وعلى الافراد الذين يعيشون فوق هذا الإقليم وهذا المظهر الداخلي للسيادة . ولا تخضع لهيمنة او سلطة خارجية .
    وهذا مظهر خارجي للسيادة .
    - الاعتراف الدولي .
    - المنظمات الدولية
    - اللاعبون الثانويون
    - الشركات المتعددة الجنسية
    - المنظمات غي الحكومية

    الفصل الرابع: الخرب والسلم واثرهما في العلاقات الدولية

    الحرب البشرية كلها مجمعة على ان خيار الحرب هو قرار صعب لان الانسان لا يجب ان يصاب بالأذى سواء في جسمه او في ماله ولكنه قد يجبر على خيار الحرب . لهذا دعا بعض المفكرين ضرورة اتقان فنون الحرب .
    فيقول صاحب كتاب الامير : ان السلام فكرة خيالية« وذكرها ابن خلدون ان الحرب موجودة منذ ان وجدت البشرية .
    - الحرب في الاسلام
    - الحرب في الاصطلاح الدولي هي »صراع مسلح بين دولتين او فريقين من الدول ينشب لتحقيق مصالح وطنية وهي حالة قانونية معترف بإمكانية قيامها.
    - الحرب بالمفهوم البسيط » هي استخدام للقوة والعنف المسلح المنظم بين الجماعات الانسانية.
    - واللجوء الى القوة هو امر ضروري سواء داخل المجتمع او خارجه .

    - ما هي اسباب التي تؤدي الى نشوب الحرب :

    1- الاسباب الاقتصادية
    2- الاسباب الاجتماعية
    3- الاسباب الدينية
    4- الاسباب الايديولوجية
    5- الاسباب السياسية

    مناهج دراسة العلاقات الدولية

    المنهج: هو الطريق المؤدي الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة مجموعة من القواعد العامة تعمل على توجيه العقل وتحديد عملياته حتى نصل الى نتيجة معلومة.
    وللمنهج معنيان :
    - المنهج بالمعنى ابستمولوجي " نظرية المعرفة " : يرمز الى تلك المواقف الفلسفية حول طبيعة الواقع وسبل معرفته ودرجة هده المعرفة.
    - والمنهج بالمعنى التقني : يدل على كل الاجراءات التي بواسطتها نحصل على المعلومات والمعطيات ونستخدمها لأغراض البحث العلمي.

    أنواع المناهج:

    - تنقسم المناهج الى التالي:

    أولا: المناهج التقليدية

    أ ـ المنهج التاريخي :
    ينطلق من أن للعلاقات الدولية المعاصرة جذور و امتدادات، فالتاريخ يظل عنصرا مساعدا للتحليل السياسي لأنه يزودنا بالأدلة المثبتة أو المنفية لفرضيتنا كما يفيد في الدراسات المقارنة للظاهرة الواحدة وما طرأ عليها من تطور أو لمقارنتها بغيرها من الظواهر .
    ب ـ المنهج القانوني :
    هذا المنهاج يحلل العلاقات السياسية الدولية في إطار الديناميكيات السياسية والقومية والاستراتيجية والأيدولوجية التي تتحكم في مجرى هذه العلاقات وإنما نحاول أن نقصر التحليل على الجوانب القانونية التي تحيط بالعلاقات الدول مع بعضها البعض.
    ج ـ المنهج الواقعي :
    هو منهج على اتصال بالواقع الدولي و أكثر تعبيرا عن أوضاعه يقوم بتحليل الأحداث بالارتكاز على فكرتي القوة و المصلحة . إن المجتمع الدولي وميدان صراع مستمر نحو زيادة قوة الدولة بالكيفية التي تمليها مصالحها بغض النظر عن التأثيرات التي تتركها في مصالح الدول الأخرى .

    ثانيا: المناهج الحديثة

    أ ـ المنهج النسقي :
    يقوم هذا المنهج على تحليل النظام السياسي الدولي ومكوناته والأهداف العلمية التي يتوخاها هذا المنهج وهي التوصل إلى القوانين والنماذج المتكررة في كيفية عمل هذه النظم .
    ب ـ منهج اتخاذ القرار :
    يهتم هذا المنهج بتحليل كل المعاملات والعوامل والمؤثرات التي تحيط بصانعي القرارات في السياسات الخارجية حيث تأخذ بعين الاعتبار مراحل صنع القرار العوامل المؤثرة في صنع القرار، ودوافع صنع القرار.
    ج ـ منهج المباريات :
    يعد من الأساليب المتطورة في مجال التحليل النظري للعلاقات الدولية وهي تقوم على تخيل أزمات دولية حقيقية أو وهمية وإسناد حوارات معينة لعدد من الأطراف، وتقوم هذه الأطراف بتحليل كافة الأبعاد واتخاذ نطاق واسع من القرارات لكل تلك الأزمات .

    النظرية في العلاقات الدولية

    مفهوم النظرية :

    أ ـ تعريف :
    هي مجموعة مترابطة من المفاهيم والتعاريف والقضايا التي تكون رؤيا منظمة للظواهر عن طريق تحديدها للعلاقات بين المتغيرات بهدف تفسير الظواهر والتنبؤ بها .

    استنتاج النظرية يحتاج الى :
    1- القدرة العالية على التمييز والتفضيل بين الخصائص والمعطيات.
    2- قدرة كبيرة على بسط الاسئلة الاولى بصورة حديثة.
    3- القدرة على تفسير ما تنطوي عليه المعطيات الواردة في صلب النظرية .

    وظائف النظرية :
    1- التصنيف والترتيب : يعني جمع المعلومات والمعطيات تحت عناوين جامعة وفق بعض المعايير.
    2- التفسير: تحديد المتغيرات وتعريفها للتمييز بينها ثم البحث في نوع العلاقات التي تربط بينها.
    3- التوقع: التنبؤ بما سيحصل انطلاقا من مقولات النظرية على اساس الاحتمال او اليقين.
    4- التدخل: بمعنى التاثير على الاشياء وتوجيهها نحو هدف معين.

    صفات النظرية
    1- الشمولية
    2- أن يعبر عنها بفرضيات عامة
    3- ان يرتبط كل جزء من النظرية مع باقي الاجزاء
    4- ان توضع النظرية في اطار مرن يمكن الاستمرار من خلاله بتطوير النظرية وجعلها ملائمة لكل عصر.
    والفرق بين النظرية السياسية ونظرية العلاقات الدولية ان الاولى تدرس ظاهرة وجود السلطة اما الثانية فهي تدري ظاهرة عدم وجود السلطة. النظرية والمفاهيم الاخرى .

    البرادايم " النموذج الفكري"
    هو اشمل من النظرية اذ يرمز الى مجموعة منسجمة من المعتقدات والقيم والنظريات والقوانين والادوات والتقنيات يشترك فيها اعضاء مجتمع علمي معين وتمثل الطريقة في التفكير والممارسة.

    - البرادايم الواقعي: يركز على الدول ويعتبر القوة محرك للعلاقات الدولية .
    ¨ هدفه : تفسير سلوك الدول.
    ¨ موضوعاته: السياسة الدولية .

    - البرادايم التعددي: يشبه العالم كبيت العنكبوت انه شبكة من العلاقات المتنوعة والمعقدة يركز على جميع الفاعليين الدوليين.
    ¨ هدفه : تفسير كل الأحداث الدولية.
    ¨ موضوعاته: النظام الدولي .

    - البرادايم الراديكالي/ البنيوي: تنسب اليه صورة الهيمنة والاستغلال ويركز على الطبقات اجتماعية كفاعليين ، والاقتصاد كمحرك للعلاقات الدولية .
    ¨ هدفه تفسير الانقسام بين المستغلين والمستغليين .
    ¨ موضوعاته: النظام اجتماعي العالمي ، وانماط انتاج.

    المدخل او المقترب:
    يستخدم المدخل للاشارة للمعايير المستخدمة في انتقاء الاسئلة التي تطرح والظواهر التي تحكم اختيار الموضوعات والمعلومات المعينة او استبعادها عن نطاق البحث وذلك حسب الطريقة التي نعالج بها موضوعنا .

    الإشكالية في التنظير :
    التنظير هو العملية التي يقوم بها الباحث في إطار منسق ومنطقي مع باقي الباحثين ليصل إلى النظرية .

    صعوبة التنظير في العلاقات الدولية :

    1ـ مشكلة ترتيب الأولويات .
    2ـ ديناميكية العلاقات الدولية وصعوبة التنبؤ .
    3ـ أفكار مسبقة نتيجة اختلاف منظومة القيم .
    4ـ إغراءات الباحث .
    5ـ مشكلة العلاقة بين النظرية والواقع .

    ونقسم النظريات في العلاقات الدولية كالتالي:

    النظرية الواقعية في العلاقات الدولية
    الواقعية هي المنظور المهيمن في حقل العلاقات الدولية خاصة بعد فشل نظام الأمن القومي الذي تبنته عصبة الأمم وظهور الأنظمة التسلطية في أوروبا مكان الفرضية الليبرالية المتعلقة بنشر الديمقراطيات .
    تمثل مدرسة الواقعية السياسية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية ردة فعل أساسية على تيار المثالية. وهدفت الواقعية إلى دراسة وفهم سلوكيات الدول والعوامل المؤثرة في علاقاتها بعضها مع بعض. . . "لقد" جاءت الواقعية لتدرس وتحلل ما هو قائم في العلاقات الدولية, وتحديدًا، سياسة القوة والحرب والنزاعات، ولم تهدف كما فعلت المثالية إلى تقديم . . . "مقترحات" وأفكار حول ما يجب أن تكون عليه العلاقات الدولية.

    أهم أفكار النظرية الواقعية:

    المسرح الفوضوي للعلاقات الدولية: و هو مرادف لحالة الحرب لأنه لا توجد أية قوة عليا قادرة على منع الفاعليين فيما الدوليين من اللجوء إلى العنف المسلح في علاقاتها مع الأفراد أو علاقة الدول بينها، أي ان منطق القوة هو المحدد الفعلي لمسار العلاقات الدولية.

    الفاعلين الأساسيين في العلاقات الدولية: هي فواعل الصراع ممثلة في الدول القومية المنظمة والمعرفة في حدود إقليمية "جماعات قومية معرفة بحدود جغرافية".

    الدول القومية هي الفاعل العقلاني الوحيد في العلاقات الدولية وهذه الدول يجسدها الحكام على رأس السلطة وعقلانية هذه الفواعل تتمحور في فكرة تعظيم المصالح الوطنية المعرفة بالقوة في مواجهة الأطراف الأخرى .

    اما المنظمات الحكومية والغير الحكومية هي منظمات غير عقلانية .
    وهنا تتجسد مقولة أستعمل قوتي. لأحافظ على قوتي . لأزيد قوتي.

    أهم المسلمات الاساسية في الفكر الواقعي:
    1- أن السياسة لا يمكن أن تحددها الأخلاق كما يقول المثاليون بل العكس هو الصحيح. وبالتالي فالمبادئ الأخلاقية لا يمكن تطبيقها على العمل السياسي.
    2- أن النظرية السياسية تنتج عن الممارسة السياسية وعن تحليل وفهم التجارب التاريخية ودراسة التاريخ.
    3- وجود عوامل ثابتة وغير قابلة للتغير تحدد السلوكية الدولية. وبالتالي فمن الخطأ، كما فعل المثاليون، الرهان على أن المعرفة والثقافة، يمكن أن تغير بسهولة في الطبيعة البشرية وفي الرأي العام.
    4- أن أساس الواقع الاجتماعي هوا الجماعة، فالأفراد في عالم يتسم بندرة الموارد يواجهون بعضهم البعض ليس كأشخاص إنما كأعضاء في جماعة منظمة . . . متمثلة في الدولة.

    القانون الواقعي :
    يتمثل في ميزان القوى الذي يمثل أداة لتحقيق السلم والأمن الدولي بقدر ما يتمثل قانون لضبط النظام والاستقرار الدوليين.
    - العودة إلى الحرب أو خيار الحرب هو وسيلة شرعية في السياسة الخارجية
    - يقول كلوزوفيتش " تبدأ الحرب حينما تنتهي الدبلوماسية / الحرب هي استمرار للسياسة لكن بوسائل أخرى".
    كما أقرو بأسبقية السياسة الخارجية على السياسة الداخلية.

    أهم أفكار اعلام الواقعية:

    1- إدوارد هاري كار : في تحديده لمفهوم الساسية إنتقد فكرة تجانس المصالح وفكرة السلام الدولي المشترك " السياسة في معناها الدائم هي سياسة القوة " ونلاحظ أنه لا يفسر لماذا سياسة القوة في العلاقات الدولية .

    2- رونالد نيبو: " السياسة هي صراع دائم من أجل القوة ".
    ويعتبر أن مصدر الصراع هو الطبيعة البشرية المحددة بالمصالح فكل إنسان أو نظام
    يسعى للحصول على القوة والهيمنة وبالتالي يصطدم مع الآخرين.
    هانس مورغنتاو: انتقد جميع الذين سبقوه في محاولة منه لبناء نظرية واقعية للسياسة الدولية فذهب إلى دراسة الظاهرة الدولية كما هي لخصها في ( غريزة الحياة – غريزة التنافس -
    غريزة الهيمنة ) ففي عالم يعاني من ندرة الموارد يصبح الانسان فيه محكوما في علاقاته مع الآخرين بإرادة متنامية القوة ( السياسة الدولية هي مثل أي سياسة صراع من أجل القوة).

    4- ريمون آرون : يقول ان المصلحة القومية يجب ألا تتحدد في المصالح الفردية هذا في سياق أسبقية السياسة الخارجية عن السياسة الداخلية فالبحث عن القوة هو الهدف الحاسم و القار في سلوكات الدول.

    نقد النظرية الواقعية:
    1- على المستوى المنهجي : مبالغة الواقعية في الطابع التجريدي للعلاقات الدولية .
    2- على مستوى المفاهيم المعتمدة في التحليل : عدم دقة مفاهيم القوة وخاصة مفهوم المصلحة الوطنية.

    النظرية المثالية في العلاقات الدولية:

    نشأت المثالية بعد الحرب العالمية الأولى في غمرة حملة تبسيط السياسة الدولية وجعلها في متناول مدارك الناس، ونتيجة ازدياد الشعور الشعبي بأن الحرب قد طالت حياة الجميع وأن من مسبباتها الأساسية الاتفاقيات الدولية السرية وسياسات بعض الدول والتحالفات التي كانت تعقد.

    تمثل التيار المثالي في الحقل الأكاديمي بدراسة وتدريس القانون الدولي والمنظمات الدولية بغية القضاء على النزاعات وإقامة تنظيم أفضل للعالم وخدمة أهداف السلم ودعم وتطوير التفاهم الدولي. تقوم على فكرة خضوع الدول لقواعد القانون الدولي العام ودور القانون الدولي في ضمان وصيانة الأمن والسلام العالمي.

    وينطلق المثالي من أولوية الأخلاق في العلاقات بين الإفراد إن كان في إطارة المجتمع الوطني أو الإطار الدولي. ويرى المثالي أن واجب الفرد الخضوع للقوانين والقواعد التي وضعت لخدمة المجتمع. وينطلق المثالي من مسلمة انسجام المصالح فيعتبر ان هناك توافق طبيعي بين المصلحة العليا للفرد والمصلحة العليا للجماعة.فالفرد عندما يعمل لمصلحته الذاتية يعمل لمصلحة الجماعة. وعندما يدعم مصلحة الجماعة فهو يدعم مصلحته.

    وفي إطار دراسة العلاقات الدولية لم تركز المثالية على مفهومي الدولة والنظامالدولي بقدر ما اتجهت فرضياتها ومقترحاتها نحو مفاهيم الفرد والرأي العاموالبشرية. فالقضية السياسية والأخلاقية الأساسية التي اعتبرت المدرسة المثاليةأنها تواجهها كانت قضية الفجوة القائمة في العلاقات الدولية بين الواقع المتمثلبالحرب العالمية الأولى وبين الطموح في بناء عالم أفضل.

    النظرية السلوكية في العلاقات الدولية:

    نشأت النظرية السلوكية في منتصف الخمسينات وتبلورت بشكل أساسي في الستينات. وهدفت السلوكية إلى إيجاد نظرية تعليلية تفسيرية و تنبؤيه. استعمل السلوكيون مناهج علمية وخاصة كمية في أبحاثهم واهتموا في تقديم واختيار فرضيات بشكل مقارن وقاموا ببناء نماذج و نظريات تقوم على فرضيات ومفاهيم محددة بدقة ومترابطة منطقيًا.

    - اهتم السلوكيون بالأنماط المتكررة وليس بالحالات الفردية كمحور للبحث. حيث يقوم بناء النظرية حسب السلوكيون على القدرة على التعميم واطلاق الاحكام العامة .
    - ويقوم هدا بدوره على اثبات الفرضيات . وظهر التحول مع السلوكية نحو المناهج العلمية القائمة على احصائيات وساهم في دلك كله استعمال الحاسب الالكتروني والرياضيات.

    اعتمدت المدرسة السلوكية في كثير من المجالات على النتائج التي توصل إليها علماء الاجتماع وعلماء النفس وعلماء الانثروبولوجيا الذين درسوا سلوكيات الأفراد والجماعات الاجتماعية. واستفادت المدرسة السلوكية من ذلك في بناء نظريات جزئية أو متوسطة في العلاقات الدولية، وذلك انطلاقًا من أن سلوكيات الدول هي أساسًا سلوكيات الأفراد والجماعات الرسمية وغير الرسمية في تلك الدول.

    الشرط الضروري عند السلوكيون لتحويل الوقائع والأحداث إلى معلومات وبيانات يتمثل في وجود إجراءات وقواعد تصنيف وترتيب واضحة يمكن تكرارها. . . بذلك تدعو السلوكية إلى استعمال قواعد ومناهج علمية تقوم بمجملها على القياس الكمي للمتغيرات.
    التعديل الأخير تم بواسطة أخوكم محمد; الساعة 18 October 2022, 10:11 AM.
يعمل...
X

AdBlock Detected

Please Disable Adblock

Please consider supporting us by disabling the ad blocker.

I've Disabled AdBlock